الألآم النفسية وأثرها على حياة الأشخاص
الألم النفسي مرض العصر حول العالم أجمع .فقد أصبح الألم النفسي شبح في حياه الآخرين يطاردهم. وهذا الألم النفسي له عدة أسباب سأتحدث عن أهمها وهي :
الفقد
الفقد أصعب أنواع الألم النفسي ،فمن منا لم يفقد غالي أو عزيز أو وليف؟و من منا لم يحزن مرارا” وتكرارا” على شخص أو كائن كان يعتز به ،ويقتنيه ويعتبره صديق لديه طائر كان أو قط أو كلب… إلخ..
لابد أن نكون جميعا مررنا بهذا الألم.ولكن مهما مر الزمن لا ننسى كل من مس القلب بحبه ،وقربه لقلوبنا ؛فأصبح لكل منا جانب بقلبه خامل لا يسعد بدون هذا الوليف الحبيب . مهما كانت سعادته فدائماً يشعر بما ينقصه.. بمن بوجوده تكتمل فرحته وسعادته ..
أصبحنا نعيش ونتعايش مع هذا الألم النفسي.ولا خيار لنا في ذلك.. سوا التقبل والرضا بقضاء الله وعدم الإستسلام لهذا الشعور القاسي ( فما أحب إلى الشيطان من أن يرى حزن المؤمن)..
بالإضافة إلى كل ما سبق إن الإيمان بالله وقضاءه وقدره والرضا به يطيب القلب ،بالإضافة إلى ذلك أنه يضمد جراحه.فلا تترك نفسك للألم والخوف من الفقد.وتفَقد محبيك وكل غالي وعزيز لديك فالحياه قصيرة مهما طالت .
الخذلان من الألم النفسي مرض العصر
الكثير منّا خُذِل من أقرب الأقربين.. صديق أو قريب أو حبيب أو زوج أو زوجة أو من أبناء. والخذلان يصيب الإنسان بالإحباط وفقد الثقة فالمحيطين؛ لأنه يجعلك تفكر دائما قبل اتخاذ أي خطوة تجاه شخص ما يسعى للتقرب إليك..
وأحيانا يتفاقم الأمر ويتحول لسوء ظن دائم؛ وسبب ذلك تكرار الخذلان والإحباط الذي يصيب القلب.وهذا ينقلنا للألم النفسي الذي يترتب عليه إلى..
سوء الظن
الإحباط يؤدي إلي سوء الظن وإلى ظلم أشخاص لا ذنب لهم.. وتدور دائما الحلقة بشكل متوازي. إننا جميعا في هذه الحلقات المفرغة التي لا تنتهي ،وينتقل الأذى من شخص لآخر وتستمر هذه السلسلة من الآلام إلى ما لا نهاية…
وتمر الحياه ويمضي العمر و نعيش الحياه دون أن نُدرك أننا نُضيع الوقت والعمر في خلافات وخوف وسوء ظن ،ويُدرك سئ الظن انه ظَلم آخرين .ويدرك المحبط بأنه لم يسعى لتغيير مسار حياته مع من يحب بشتى الطرق وتركه لظنونه حتى مر العمر ؛ونتيجة ذلك عدم الاستمتاع بالحياه كما يجب..
تأثير الألم النفسي علينا
أولا : عدم قدرتنا على العمل كما يجب ،والبعض منا ينغمس في عمله ليتناسى ألمه .
ثانيا : قد نذهب للأطباء ظناً منا أننا نحمل مرضاً ما ونكتشف أنه الألم والضغوط النفسية أدت بنا للألم الجسدي أيضا..
ثالثا : تشابه بعض أعراض الكثير من الأمراض الخطيرة جعلنا نظن أننا أصبحنا من أرباب الأمراض المزمنة مثل قلب أو ضغط أو سكر.
وعلاوة على ذلك نشعر بالإختناق ونركض لعمل التحاليل اللازمة، لمعرفة ما بنا ونكتشف فالنهاية أنه الألم النفسي فقط؛ هو فقط ما يجعلنا نشعر بالألم ويتفاقم وضعنا أكثر وأكثر.
نصيحتي التي أنصحها لي ولكم..
- تناول أكل صحي ولا تحرم نفسك مما تحب فتناوله بكمية أقل.
- علينا بممارسة الرياضة ولو المشي يوميا فترة بسيطة فالهواء الطلق وتحت أشعة الشمس.
- عليك تواجد باستمرار أو قدر الإمكان مع من تحب ويحبك بصدق.
- كن صادقاً في مشاعرك ،وأقوالك ،وأفعالك. عَبِر وقل للأحِبة كم تحبهم واْسعي لإسعادهم.
- شارك الأنشطة المحببة معهم حتى لو كانت إحتساء فنجان من القهوة معهم.
- خذ وقتاً لنفسك ولذاتك يومياً للتأمل ولمحاسبة ومراجعة النفس.
- حب ذاتك؛ حب حياتك ولا تلتفت بما ينقصها واستمتع بما يشغلها ويملؤها.
- تفائل وإن عظم البلاء وأحسن الظن بالله فإنها عبادة.
- الصلاه هي أقوى صِله لابد أن تحافظ وتسعى إليها وتركض كل الركض بقلبك وليس بجسدك فقط..من نال رضا ومحبة اللّه عاش سعيدا راضي بكل قضاءه.
وأخيراً اْحتسي القهوة فهي لها مذاق يذوب معه كل الآلآم…