دور الخلايا المناعية و أهميتها

سنتناول في هذا المقال عن دور الخلايا المناعية و أهميتها , حيث أننا نحاط بالأمراض العديدة في البيئة حولنا وتتوقف مقاومة الجسم لها علي قوة خطوط الدفاع التي منحنا الله إياها، ومنها الخلايا المناعية بأنواعها.

يحميك جهازك المناعي من الكائنات المسببة للأمراض (البكتيريا والفيروسات والفطريات والطفيليات)، ويتطور الجهاز المناعي بشكل سريع.

نجد فيما يشمل هذا التطور عددًا لا يحصى من أنواع الخلايا المتخصصة والاستجابات الوظيفية، فالجهاز المناعي دائمًا نشطًا، إلا إذا أصيب الفرد بالعدوى.

فيحمي جسم الإنسان خطوط دفاع متنوعة منها المناعة الذاتية التي لا تحتاج لإثارة ومنها المكتسبة التي تظهر بعد تعرض الجسم للمثير.

دور الخلايا المناعية فى المناعة المكتسبة:

المناعة المكتسبة هي نظام دفاعي للجسم يمكنه التعرف على العامل الذي يتسبب في المرض ، حيثُ يتم تنظيمه بواسطة خلايا وأعضاء أجسامنا مثل الغدد الليمفاوية.

عند دخول مادة غريبة لجسم الإنسان، فتخلق هذه الخلايا والأعضاء الأجسام المضادة وهي أجسام تؤدي إلى تكاثر الخلايا المناعية بأنواعها الموجودة في الدم.

خطوط الدفاع لجسم الإنسان:

من نعم الله علينا أن حبانا عوامل عديدة للحفاظ على اجسامنا من الأمراض تنقسم إلى عوامل داخلية وأخرى خارجية منها:

• الجلد السليم وهو خط الدفاع الأول للجسم فهو يمنع أغلب مسببات الأمراض.
• المخاط المبطن للغشية الداخلية للانف والجهاز التنفسي الذي يحبس مسببات الأمراض.
• حمض المعدة فهو يقضي على الميكروبات المسببة للأمراض التي تدخل الجسم عن طريق الطعام.
• الإنزيمات الموجودة في العرق والدموع تساعد في موت وتحلل للبكتيريا قبل دخولها جسم الإنسان.
• خلايا الجهاز المناعي التي تهاجم جميع الأجسام الغريبة التي تدخل الجسم.

العوامل التي تتسبب في تثبيط جهاز المناعة و الخلايا المناعية:

على الرغم من العوامل التي توجد في أجسادُنا للحفاظ عليه من الأمراض إلا أن هناك عوامل أُخرى تُضعف المناعة مثل:

• مع مرور الوقت تصبح أعضائنا الداخلية أقل كفاءة؛ مثلاً الغدة المناعية الليمفاوية التي تنتج الخلايا المناعية التي نحتاجُها لمحاربة الميكروبات.
• السموم الناتجة من تلوث البيئة مثل الدخان، و الغبار، والكحول يمكنها أن تتسبب في ضعف أو تثبط الخلايا المناعية بأنواعها.
• السمنة: فزيادة الوزن مرتبطة بالتهاب مزمن منخفض الدرجة، حيث تنتج الأنسجة الدهنية التي يمكن أن تسبب التفاعلات الالتهابية.
• اتباع نظام غذائي غير صحي: يمكن للنظام الغذائي الذي يفتقر إلى العناصر الغذائية أن يُؤدي إلى ضعف الجهاز المناعي.
• الأمراض المزمنة: تتسبب في هجمات واضطرابات المناعة الذاتية ونقص المناعة والخلايا المناعية.
• الإجهاد العقلي المزمن: حيث يؤدي الإجهاد إلى إفراز هرمونات مثل الكورتيزول الذي يقلل نسبة المناعة الطبيعية في جسم الإنسان.
• قلة النوم فهو مهم للجسم، حيث يتم إطلاق نوع من السيتوكين؛ ولكن قلة النوم تقلل من كمية هذه السيتوكينات والخلايا المناعية الأخرى.

الأطعمة التي تساعد على تقوية جهاز المناعة:

اتباع نظام غذائي صحي يشمل مختلف العناصر الغذائية من خضروات وفواكه ولحوم، ويحافظ علي نسبة المناعة الطبيعية في جسم الإنسان.

هناك أنواع مختلفة من العوامل الغذائية المعززة للمناعة فمثلاً البروبيوتك والبريبايوتك ومنها:

الزبادي والخضروات المخمرة ، ومخلل الملفوف ، والتيمبيه ، وشاي كومبوتشا ، والكيمتشي ، والميسو، أمثلة للبروبايوتك.

ومن البريبايوتك الثوم والبصل والكراث والخرشوف القدس وخضر الهندباء والموز والأعشاب البحرية.

 وتبقى القاعدة العامة للحفاظ على نظام متوازن هي تناول مجموعة متنوعة من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة.

حساء الدجاج هل يمكن اعتباره من الادوية:

لا توجد دلائل تظهر أن الحساء يسرع في الشفاء أكثر من غيره، إلا أنه عند تقسيم محتوياته ، يبدو أنه علاج مفيد يستحق المحاولة :

 أولاً: وقبل كل شيء، فحساء الدجاج طعام خفيف، سهل على المعدة يمكن استخدامه عندما لا تكون شهيتنا جيدة.

ثانيًا: هذا الحساء يوفر السوائل والإلكتروليتات التي نحتاجها لمنع الجفاف الذي تسببه الحُمى، وهذا يمنع ضعف نسبة المناعة الطبيعية.

أخيرًا : وصفة حساء الدجاج التقليدية يمكنها توفير العديد من العناصر الغذائية المشاركة في جهاز المناعة، فهو من الأطعمة اللذيذة والمهدئة.

يمنحك هذا الحساء البروتين والزنك من الدجاج، وفيتامين أ من الجزر، وفيتامين سي من البصل، ومضادات الأكسدة في البصل والأعشاب.

خطوات للمساعدة في الحفاظ على دور الخلايا المناعية بأنواعها:

نحن نتناول العديد من الأطعة المتنوعة التي تؤثر على نسبة الخلايا المناعية بأنواعها ونحتاج لعدة خطوات لمساعدة الأطعمة في هذا:

• تناول نظامًا غذائيًا صحيًا متوازنًا يحتوي على الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون والكثير من الماء, تعرف علي الأطعمة التي تساعد  أفضل في تقوية المناعة طبيعياً و إحرص علي تناولها.

• إذا كان من الصعب عليك الالتزام بنظام غذائي متوازن، فيمكنك تناول الفيتامينات المتعددة التي تحتوي على العديد من العناصر الغذائية.
• لا تدخن (أو توقف عن التدخين إذا كنت تفعل)، للحفاظ على نشاط جهاز المناعة.
• التزم بممارسة تمارين رياضية خفيفة بانتظام .
•  نم جيدا :احصل على 7-9 ساعات من النوم ليلًا. قم بوضع جدول للنوم حيث الاستيقاظ والذهاب إلى الفراش في نفس الوقت تقريبًا كل يوم.
• اغسل يديك على مدار اليوم: عند العودة من الخارج، قبل وبعد تحضير الطعام وتناوله، وبعد استخدام المرحاض، أو بعد السعال.

يبدو أنه من الحكمة أن يستهلك الأفراد كميات كافية من العناصر الغذائية الأساسية لدعم جهاز المناعة لديهم لمساعدتهم على التعامل مع مسببات الأمراض إذا أصيبوا بالعدوى.

فثبت أن عددًا من الفيتامينات  لها أدوار رئيسية في دعم جهاز المناعة مثل  (فيتامين أ ، ب 6 ، ب 12 ، حمض الفوليك ) و كذلك فيتامين ( ج ، د ، هـ) و كذلك بعض العناصر  مثل (السيلينيوم و الزنك و النحاس و الحديد) .

 كل هذه العناصر الغذائيةالسابق ذكرها لها دورأساسي في دعم الدفاع عن الجسم المضاد للبكتيريا والفيروسات، ولكن يبدو أن الزنك والسيلينيوم لهما أهمية خاصة .

تلعب بكتيريا الأمعاء الطبيعية في تثقيف وتنظيم جهاز المناعة الذاتية بالجسم، ويمكنها تحفيز جهاز المناعة المكتسبة.