طرق علاج الخوف عند الأطفال وأسبابه

الخوف أحد عواطفنا الأساسية وهو جزء أساسي من الإنسان؛ ولكن أسباب الخوف عند الأطفال كثيرة ومتعددة؛ فهي ظاهرة طبيعية على الأقل إلى حدٍ معين.

أغلب الأطفال تعاني الخوف من أشياء متعددة (كالظلام والوحوش والشخصيات الشريرة) ويبقى كل ذلك ضمن الإطار الطبيعي.

أما إذا تكرر الخوف أصبح فوبيا تحتاج إلى علاج؛ في هذا المقال سنتعرّف على الخوف عند الأطفال متى يكون طبيعي ومتى يكون غير طبيعي وماهي الأشياء التي يخاف منها الأطفال حسب الفئة العمرية كما سنذكر طرق الوقاية من الخوف.

تعريف الخوف :

هو حالة انفعالية داخلية طبيعية يشعر بها الإنسان في بعض المواقف ويسلك فيها سلوكاً يبعده عادة عن مصادر الخطر وهذا كله ينشأ عن استعداد فطري موجود عند الإنسان والحيوان فالخوف أمر طبيعي يهدف إلى حماية الفرد مما قد يسبب له ضرراً.

الخوف عند الأطفال:

مخاوف حسية:

ترتبط بميزات محسوسة يمكن إدراكها بحواسنا المختلفة كالخوف من الشحاذ أو بعض أنواع الحيوان أو الدم أو الجراح

مخاوف غير حسية:

ترتبط بموضوعات خيالية كالخوف من الموت ومن العفاريت أو الغيلان أو الظلام العواصف أو الموت.

-اختلاف الخوف ومثيراته من عمر إلى آخر:

يختلف مايثير خوف الطفل باختلاف سنه :
في شهوره الأولى يفزع من أي مؤثر حاد كالضوء الشديد والصوت العالي المفاجئ وخصوصاً عندما تكون الأم بعيدة عنه.
أما مخاوف الطفل من عمر السنة الثانية وحتى السنة الخمسة :
يفزع الطفل من الأماكن الغريبة الشاذة و من الغرباء ويخاف الحيوانات والطيور ويخاف أيضاً من الظلام  وكلما كبر الطفل قلت مخاوفه ويبدأ يدرك المعقول واللا معقول كسبب للخوف. مثلا عمر ( ٤ – ٦) سنوات تسيطر المخاوف المتخيلة مثل الأشباح والوحوش، وتبلغ ذروتها في عمر ٦ سنوات وتختفي قي ١٠ سنوات  اما الخوف من الأخطار الجسمية فيتميز به الأطفال من عمر ١٠ سنوات فما فوق.

٢٠ ٪ من الآطفال يخافون من الامتحانات بحيث ينخفض أداؤهم بسبب هذا الخوف.

مظاهر الخوف عند الأطفال:

يظهر انفعال الخوف عند الطفل في صورة فزع يبدو على أسارير وجهه قد يكون مصحوباً بالصراخ؛ ثم يتطور إلى الصياح و الهرب المصحوب برعشة وتغيرات في خلجات الوجه؛ هذا وتسري عدوى الخوف تت الأطفال بسرعة وقد تؤدي إلى سلوك شاذ يحتاج إلى علاج.

تأثير الخوف على الطفل

الطفل الذي يخاف لا يسهل عليه تكوين الأصدقاء؛ فالعالم الخارجي للطفل الوجل ليس مصدر أمان وطمأنينة له لذلك يتجنبه ليقي نفسه الدخول في مشاكل جديدة .
والطفل الذي يخاف لا يستطيع الاعتماد على نفسه والتصرف بمفرده في مواقف الحياة المختلفة في المنزل أو المدرسة بين أقرانه وقد يفقد الثقة بنفسه لأنه يشعر بعجزه عن أي أداء أي عمل بنفسه وبدون خوف.

كيفية معالجة الخوف عند الأطفال

(أهم مصدر من مصادر الخوف عند الأطفال هو الآباء والمعلمات بسلوكهم القلق المضطرب وبغضهم وصراخهم)

هذه بعض القواعد التي يجب على الآباء والمعلمات اتباعها لعلاج الخوف :
١- إحاطة الطفل بجو من الدفء العاطفي الذي يشعره بالأمن والطمأنينة.
٢- تنمية حب الاستقلال والاعتماد على النفس في شخصية الطفل ما أمكن.
٣- يجب مساعدة الطفل على مواجهة المواقف التي تصادفه.
٤- إبعاد الطفل عن مثيرات الخوف كالمآتم وقصص العفاريت و الجن.
٥- عدم الإسراف في حث الطفل الصغير على التدين والسلوك القويم عن طريق تخويفه من الله تعالى.
٦- توضيح الأمور الغريبة وتقريبها من إدراك الطفل.

أخيراً إن الأحلام غالبا تعكس المخاوف واذا تحدّث الأطفال عن أحلامهم؛ فإن بوسع الآباء أن يفهموا مخاوف أطفالهم.

معظم الأطفال يتجاوزون مخاوفهم اذا كانوا يعيشون في محيط آمن ولم تشجع لديهم المخاوف غير المنطقية أما المخاوف الشديدة فهي لاتذهب بشكل طبيعي ولايفيد فيها الإهمال أو العقاب.

إن الخوف عند الأطفال والكبار أيضاً متشبث ومتسلط وأحيانًا أكثر مما نستطيع تحمله ، لكنه  يحفز ويدفع إلى العمل بجدية أكبر. خوفاً من الفشل .

زر الذهاب إلى الأعلى