كيف تكون سعيد
كيف تكون سعيد؟ السعادة هي غاية لكل شخص فدعنا نتعرف علي
إيجابياتها ومفهومها
فمن منا لا يسعى لكي يكون سعيد؟
بالطبع كلنا نريد ولكن لماذا لا يحصل عليها غالبيتنا؟! و يجد سعادته في هذه الحياة؟!
الإجابة ببساطة هي أننا لا نعرف ما هي السعادة !!
أو بمعنى آخر كثير مننا يعتقد بأن هي الغاية من حياته وليست هي وسيلة حياته في هذه الدنيا،
لكن بالطبع كلنا نريد أن نعيش الحياة تملي في سعادة دائمة.
إذن ما هي السعادة؟ وكيف نعيشها؟
هل هي تلك المشاعر الإيجابية التي نشعر بها عندما نحقق إنجاز ما أو ننجح في عمل ما؟
كلا، ما نشعر به آنذاك هي النشوة؛ نشوة النجاح والإنجاز وهي سرعان ما تتلاشى ، إذن ليست هذه السعادة.
هناك كثير منا يعتقد أن هي الضحك والتفاؤل الدائم وألا يشعر الإنسان أبداً بالحزن!!
وبالتالي السعادة هي تلك القدرة على الإحساس الدائم بالإيجابية وكل المشاعر الطبيعية الموجودة بنا في الموقف
المناسب.
كيف تكون سعيد؟
فعلى سبيل المثال إذا كان هناك سبب يستدعي الشعور بالحزن مثل وفاة أحد المقربين فالطبيعي أننا نحزن حزن شديد،
ولكن من ناحية أخرى الشخص الذي يعيش بسعادة لا يطيل مشاعر الحزن وإلا يصاب بالإكتئاب،
وأيضاً يجب أن لا نفرط في مشاعر بزيادة وإلا يصاب الإنسان بالجنون.
إذا الإنسان الذي يعيش مت هو الذي يشعر بكل المشاعر بإعتدال كل على حسب الموقف.
السعادة غاية أم وسيلة؟
من يعتقد أن السعادة هي غاية الحياة فإنه يعيش حياته كلها يبحث عن شئ ربما لا يجده أبداً،
وإنما يجد بعض مشاعر النشوة في أوقات الإنجازات البسيطة وباقي حياته يعيشها بإحباط وإكتئاب
لأنه لم يجد سعادته! و السعادة هي وسيلتنا للحياة، هي طريقنا الذي نسير فيه في رحلة حياتنا وليست غاية،
فالإنسان السعيد هو من يعيش كل ظروف حياته بسعادة ويستمتع بكل ما فيها من إيجابيات وسلبيات ومواقف وأحداث
مهما كانت صغيرة أو صعبة، كما أن الإنسان الذي يعيش حياته بسعادة هو من يستطيع يتجاوز كل الأزمات والإخفاقات
في حياته بسهولة وبسرعة، ويتعلم منها ويستفيد بها لتحقيق إنجازات أكبر في حياته.
“أنا سعيدة في حياتي وأنا أحقق أهدافي، وأنا أمارس هواياتي المفضلة، وأنا أجلس مع عائلتي،
وأنا ألعب مع أطفالي، وأنا أسافر مع أصدقائي…….”
ما هي مقاييس السعادة لدينا؟
١. الرضا عن الحياة بوجه عام:
إحساسك بأنك راضي عن حياتك وعن كل الأحداث التي حدثت لك مهما كانت وبأنك متقبل نفسك وحياتك ومتصالح
معهم هذا يعني بأنك تعيش الحياة.
٢.التأثير الإيجابي والمشاعر الإيجابية:
أن تعيش حياتك يعني كذلك أن تكون حياتك مليئة بكل المشاعر الإيجابية،
وبالتأكيد سيؤثر إيجابيا على من حولك من عائلتك مثلاْ أو أصدقائك أو زملائك في العمل،
فالإنسان الإيجابي يكون صديق رائع دائما ويبث الحماسة والنشاط كذلك لكل زملائه ويستطيع التفكير بمنطقيه لحل مشكلاته كلها.
٣. الصحة العامة والصحة الإيجابية:
الأبحاث العلمية أثبتت أن الحالة الصحية للإنسان تعتمد بشكل أساسي على الحالة النفسية للإنسان والحالة
النفسية تعتمد بشكل أساسي على الحالة الإيجابية للإنسان، بمعنى إن الإنسان الذي يفكر بشكل إيجابي
يكون راضي بشكل كبير أيضاْ عن حياته حتى يتولد عنده شعور بالراحة والتقبل للحياة فيكون بذلك أقل عرضة
للإصابة بالأمراض المختلفة، أما الإنسان الذي يفكر بسلبية وساخط على حياته ويعيش حياته بتعاسة وحزن وبالتالي
يكون أكثر عرضة للأمراض كأمراض القلب والسكري والسرطان. كما أن هناك كثير من الأمراض العضوية كارتفاع
ضغط الدم والسكري وآلام العظام والأمراض العصبية تتأثر بشكل كبير بالحالة النفسية للإنسان، لذلك فإن الإنسان
الذي يعيش حياته يكون أقل عرضة للإصابة بالأمراض المختلفة ودرجة إحساسه بالآلام منخفضة بمقارنة بغيره.
لماذا السعادة مهمة لنا؟
إن تحمي من أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم.
كما تقوي جهاز المناعة وتزيد من عدد الأجسام المضادة بالجسم.
وتقلل التوتر والضغط العصبي.
تقلل الإحساس بالألم والوجع.
كذلك تقي من الأمراض والعجز.
تقلل الوقاية من الأمراض بالتالي تزيد من عمر الإنسان.
فلنعش حياتنا…