ما هو فيروس ماربورغ

لقد سبب فيروس ماربورغ فزعًا في جميع أنحاء العالم، بعدما أعلنت منظمة الصحة العالمية عن إصابة أول
حالة بغنيا الاستوائية، وهذا وقد  أكدت وزارة الصحة العالمية عن وفاة 9 أشخاص بإقليم كي نتيم بشرق البلاد
بعد إصابتهم بفيروس ماربورغ.

منظمة الصحة العالمية


تواصل منظمة الصحة العالمية جهودها نحو التصدي لهذا الفيروس، حيث  فقد أطلق عليه “المرض الفتاك”، وهذا لقدرته
على قتل فيما يقارب 90% من الحاملين لهذا الفيروس. فقد عقدت منظمة الصحة العالمية اجتماعها العاجل
بشأن فيروس ماربورغ.
فقد جمعت منظمة الصحة العالمية خبراء من جميع أنحاء العالم لمناقشة سبل تطوير
اللقاحات والعلاجات والتي من شأنها مواجهة هذا الفيروس الفتاك غير قابل للعلاج.

فيروس ماربورغ

 

يعرف هذا الفيروس على أنة حمى ماربورغ النزيفية، وهو مرض شديد الفتك يقتل كل من يصاب به، ولكن هذا الفيرس ينتمي  إلى نفس الفصيلة المسبه لحمى الإيبولا النزفية، وبذلك يوجد تشابة من الناحية السريرية بين حمى ماربورغ
وحمى الإيبولا النزفية، ولكن على الرغم من اختلاف الفيروسات المسببة لهما،  ولكن عدم علاج المريض فور ظهور
الأعراض يصبح فيرس ماربورغ قاتل بنسبة 88 % للمصابين به.

ما هو شكل الفيرس

كما أن  هذه الفيروسات تظهر تحت المجهر الإلكتروني على شكل خيوط ممتدة، تلتف مع بعضها مشكلة أجسام
غريبة.
لقد ظهر فيروس ماربورغ في ألمانيا عام 1976 بعد انتشاره من المختبرات العلمية في ماربورج بألمانيا
وبلجراد بصربيا. حيث صنف فيروس ماربورغ  على أنه من الفيروسات شديدة الخطورة، وذلك نجد أن بدايه ظهوره كان في
الخفافيش وهذا على عكس فيروس إيبولا، والذي يعد  من عائلة فيروس إيبولا الفتاك. وهذا فقد يرجع السبب
الرئيسي لتفشي هذا الفيروس إلى القرود الخضراء الأفريقية الواردة من أوغندا، ولكن نجد أن قد ظهر هذا المرض من قبل في دول أفريقا، حيث ظهر في
أماكن أخرى بأفريقا من قبل والتي منها الآتي:-

  • والكونغو.
  • وكينيا.
  • وجنوب أفريقيا.
  • وأوغندا.
  • بأنغولا


وتقوم منظمة الصحة العالمية بدراسات “إيكولوجية”،  وهذا من أجل تحديد المصدر الأساسي لحمى ماربورغ وإيبولا، وحيث تم التأكد من أن للخفافيش دوراً أساسيا لوجود هذا المرض،وهذا ولازالت الأبحاث والدراسات تجرى للتمكن من تحديد الدورة الطبيعية للمرض. 

كيفية انتشار فيروس ماربورغ


تنتشر عدوى فيروس ماربورغ من خلال ملامسة الحيوانات المصابة، وكما أنها تنتقل أيضًا  للبشر من خلال التواجد في
الكهوف والمناجم التي تسكنها الخفافيش لفترات طويلة، كما أن الفيرس ينتشر بين البشر عن طريق سوائل
الجسم  ومخالطة الأشخاص المصابة والحاملة للمرض، والتعامل مع أغطية الفراش الملوثة، ومن خطورة
هذا المرض أن الفيروس يظل موجودا بدماء المصابين أو بالسائل المنوي، مما يشكل خطورة شديدة على البشرية
حيث يظل الشخص حاملا للفيرس لعدة شهور حتى بعد التعافي منه.

حقائق من منظمة الصحة العالمية

قد صرحت منظمة الصحة العالمية في عام 2017 في أوغندا عن وجود ثلاث حالات إصابة بفيروس ماربورغ، كما صرحت عن
وجود ثلاث حالات وفاة ناتجة عن الإصابة بهذا الفيروس. وفي عام 2012 تحدثت منظمة الصحة العالمية عن إصابة
15 حالة ووفاة 4 حالات إثر الإصابة بفيروس ماربورغ الفتاك في أوغندا. وكذلك في عام 2005 صرحت أيضًا منظمة الصحة
العالمية عن إصابة 374 حالة بفيروس ماربورغ ووفاة 329 من الأشخاص. وكما أكدت منظمة الصحة العالمية بأن هذا
الفيروس قد انتشر في جمهورية الكونغو الديمقراطية حيث أصفر هذا الفيرس عن إصابة 154 حالة،  بينما توفي
128 شخصا. وفي عام 1967 في ألمانيا، كما صرحت منظمة الصحة العالمية عن وجود هذا الفيرس أدى إلى إصابة 29 حالة
ووفاة 7 أشخاص.

أعراض الإصابة بفيروس ماربورغ

تبدأ الإصابة بالمرض بشكل مفاجئ فقد يعاني المصاب من حمى شديدة تصيب الجهاز العصبي والمركزي بالارتباك
وهذا يكون في المرحلة المتأخرة من المرض، ةهذا فقد  تحدث الوفاة الناتجة عن هذا الفيرس بداية من اليوم الثامن
والتاسع من ظهور الأعراض.

أعراض الفيرس

  • الشعور بصداع حاد، وإعياء شديد.
  • وارتفاع درجات الحرارة.
  • وجود حمى شديدة تظهر في اليوم الأول من الإصابة.
  • وجود إسهال مائي حاد يبدأ من بداية اليوم الثالث، ومن الممكن أن يستمر الإسهال لمدة أسبوع.
  • وجود حمى نزيفية تظهر من اليوم السابع من ظهور الأعراض، ولهذا تعد من أخطر الأعراض.
  • الشعر بألم بالبطن، مع وجود قئ وغثيان.
  • الشعور بألم في العضلات من اليوم الثالث من الإصابة.
  • وجود نزيف يخرج أثناء القئ، أو من فتحة الأنف، و من المهبل و البراز أو اللثة.
  • فقدان الدم بالجسم وهذه من الأعراض الخطيرة والمتأخرة في المرض.

تتراوح فترة حضانة المرض من بداية ظهور الأعراض إلى حدوث الإصابة من 48 ساعة إلى 21 يومًا.
وتقول منظمة الصحة العالمية بأن المرض يسبب الموت لنصف المصابين به، كما أنها تؤكد على أن السلالات الأشد
ضررا تقتل 88% من المصابين.

كيفية العلاج

أكدت منظمة الصحة العالمية أنه لا يوجد علاج لهذا المرض حتى الآن، وأن الإجراءات والأبحاث لازالت قائمة بشأن
العثور على لقاح يتصدى لمواجه هذا المرض القاتل، ولذلك يتم تطوير مجموعة من منتجات الدم والأدوية والعلاجات
المناعية، ولكن يستطيع الأطباء من التخفيف من حدة الأعراض وهذا يكون من خلال إعطاء المصابين الكثير من
السوائل وذلك لأجل تعويضهم عن الدم المفقود بسبب كثرة النزيف.

ولكن هناك إشادات من أعضاء اتحاد لقاحات فيروس ماربورغ بشأن وجود علاج يقضي على هذا المرض الفتاك، وحيث أكدت على أن الأمر يستغرق العديد من الشهور حين الانتهاء من العلاجات واللقاحات الفعالة، وأشاد الفريق أنه يوجود حتى الآن 28 لقاحا مرشحا لمواجه هذا الفيروس، كما أكد على أنة سوف يتم التركيز على 5 من هذه اللقاحات لمعرفة مدى فاعليتها، وهذا ما اقرت به صحيفة ” ديلي ميل” البريطانية.

كيف يتم احتواء الفيرس

وتقول منظمة “غافي” وهي منظمة تروج للحصول على اللقاح، مؤكدة على ضرورة امتناع الأشخاص بأفريقا عن تناول
لحوم الحيوانات البرية ومنع التعامل معها، وهذا لأن الحيوانات تعتبر من المصادر الأساسية لنقل الفيروس. كما تؤكد على ضرورة الامتناع عن التعامل مع الخنازير وخاصة في الأماكن التي ينتشر بها الفيروس، كما يجب على الأشخاص غير مصابين بالمرض الحرص الشديد أثناء دفن موتاهم المصابين بالفيرس وتنجب ملامسة الجثث.

 الوقاية من فيروس ماربورغ

هناك طرق يمكنك إتباعها للوقاية من الإصابة بهذا الفيرس من خلال اتباع هذه النصائح:-

  • الفحص المبكر بمجرد ظهور الأعراض، وعزل المصابين والحالات المتشابه فيها.
  • الاهتمام بتنظيف اليد باستخدام المعقمات ” مثل الصابون، والماء، أو من خلال استخدام كحول اليد.
    وعدم استخدام الحقن الطبية لأكثر من شخص.
  • الحرص على تعقيم الأجهزة الطبية، وذلك لتجنب نقل العدوى بين الأشخاص.
  • حرق النفايات والتخلص منها بطريقة آمنة حتى نتجنب نقل العدوى، وهذا لأن النفايات تعد طعامًا
    لكثير من الحيوانات، كما أن الحيوانات تعد مصدر رئيسيا لنقل الفيرس للأشخاص، لذلك يعد حرق
    النفايات أمر هام.
  • نشر الوعي بين المجتمعات المصابة والحاملة للمرض وهذا من شأن الوقاية من الإصابة بالفيرس.
  • تجنب مخالطة الأشخاص المصابين، وعدم ملامسة أجسادهم.
  • تجنب الوجود بالأماكن المليئة بالخفافيش، أو القردة، وهذا لأنها من مصادر نقل العدوى، كما يجب عليك
  • عدم الجلوس في الكهوف أو المناجم، وذلك  لأنها موطن ومسكن الخفافيش.
  • على الجميع من يتعامل مع الحيوانات البرية ارتداء القفازات الوقائية، وذلك لحمايتهما من إنتقال العدوى
    من خلال تعاملهما مع هذة الحيوانات البرية.

وقد أعلنت وزارة الصحة العالمية يوم الأثنين الماضي بيان عن تفشي الوباء بعدما أن قامت بإرسال عينات من “غنيا”
الإستوائية إلى المختبر بالسنغال، وهذا لاختبار عينات من جميع الحالات المتشابه فيها، من أجل تحديد سبب وجود المرض، حيث صرحت أيضًا عن وجود 10 حالات اشتباة بالاصابة بالفيرس، وهذا بعدما ظهرت عليهما أعراض الإصابة بالفيرس.

التغير المناخي وانتشار الأوبئة

لا شك في أن التغيرات المناخية التي تتمثل في ارتفاع درجات الحرارة، وزيادة غاز ثاني أكسيد الكربون، ووجود الفيضانات التي ينتج عنها انتشار الحشرات، والناموس والخفافيش، هما أمور طبيعية تعمل على نقل الأمراض وانتشارها، وهذا وفقًا لما قاله الدكتور محمد شهيدي استاذ علم الفيروسات بجامعة قناة السويس وهذا نقلا عن جريدة” الوطن”،  حيث أكد على وجود علاقة بين التغيرت المناخية وبين انتشار الأوبئة، كما ذكر أيضًا أن هجرة الطيور من دولة لدولة من الأمور المساعدة على انتشار الأوبئة ونقلها من دولة لأخرى.

يعد فيروس ماربورغ من أخطر الفيروسات التي ظهرت على الكرة الأرضية، وهذا لعدم وجود علاج مؤكد للتخلص من هذا الفيرس، كما أنة يشكل خطرا كبيرا وهذا لوجود الفيرس بدم المصاب لفترة طويلة حتى بعد التعافي، وهذا قد يسبب في انتقال العدوى بسهولة، نسأل الله لنا ولكم السلامة من كل شر.

زر الذهاب إلى الأعلى